NevigatorBar

الثلاثاء، 2 أغسطس 2011

أقسم بالله : الحرب لن تتوقف في بغداد


في الوقت الذي اتهم فيه احد الزعماء السنة ايران بالتامر بارتكاب ابادة جماعية ضد العراقيين بدات القوات الامريكية في العراق عملية كبرى ضد المليشيات المرتبطة بالقاعدة (سنية) ، وكذلك ضد المجاميع الاصولية الشيعية المدعومة من ايران .  فقد اعلن ناطق باسم القوات المتعددة الجنسيات البدء بشن عملية كبرى بإسم "فانتوم سترايك"  وتعني "ضربة الشبح ، والفانتوم كما هو معروف ماركة لسلسلة من الطائرات الامريكية الحربية القاصفة ، عبر البلاد كلها لقطع دابر الاصوليين الشيعة اللذين يقومون بأعمال مضادة للأمريكيين والمتمردين السنة المنتمين  للقاعدة والموالين لها ، حيث يتهم الامريكان الطرفين بالعنف الذي يحاصر البلد في كل مكان .

قال الناطق ان ضربة الفانتوم تشتمل على عمليات متزامنة في طول العراق وعرضه تهدف الى مطاردة بقايا ارهابيي قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين والعناصر الاصولية المدعومة من ايران .
الجنرال راي اوديرنو الرجل الثاني في قيادة القوات الامريكية في العراق قال :"هدفي هو الاستمرار في الضغط على القاعدة والعناصر الاصولية الشيعية في كل الاراضي العراقية للحد من امكانياتهم القتالية".
الا ان الجيش الامريكي انكر مثل هذه العملية على ما يبدو لدواعي امنية غير ان الناطق العسكري ذكر:"استطيع القول ان مثل هذه الجهود سوف تكون اولوية عليا للوحدات القتالية التي تعمل في العراق اعتبارا من الان لغاية حلول شهر رمضان وهو شهر الصوم المشهور لدى المسلمين الذي سوف يبدا في الاسبوع الثاني من شهر ايلول القادم".
وكما هو معروف فقد دابت السلطات الامريكية بانتظام  على اتهام العناصر الايرانية بضمنها فيلق القدس الذي يعتبر صفوة الحرس الثوري الايراني بتسليح وتمويل وتدريب المجاميع الاصولية (بالاخص الشيعية ) للقيام بهجمات متواصلة على الجنود الامريكان في العراق ، وهي التهمة التي دابت ايران كذلك على نفيها.
كان الجيش الامريكي قد اعلن اليوم الاثنين انه تمكن من اعتقال الراس الممول للجماعات الاصولية العراقية والذي يعتقد ان فيلق القدس يقف ورائه في غارة مباغتة داخل بغداد .
وجاء الاعتقال  بعد يوم من قتل خمسة مسلحين واعتقال ثلاثة عشر اخرين خلال غارة اخرى في مدينة الصدر الشيعية شرق بغداد ، كلهم مرتبطون بفيلق القدس حسب ادعاء الجيش الامريكي .
عدنان الدليمي الذي يراس موتمر اهل العراق احد مكونات كتلة التوافق السنية التي استقال وزراءها من حكومة الوحدة الوطنية المنهكة قبل اسبوعين شن حملة اعلامية لاذعة ضد ايران متهما اياها بالضلوع في ارتكاب ابادة جماعية ضد سنة العراق ، ففي بيان مكتوب باسم السنة العرب دعى الدليمي العالم العربي للتدخل قائلا :" ان اخوانكم في بغداد يواجهون حملة ابادة جماعية غير مسبوقة تنفذها المليشيات وفرق الموت بتوجيه وتخطيط ودعم وتسليح ايراني " وذلك حسب البيان الذي وصلت نسخة منه الى وكالة فرانس برس للانباء اليوم الاثنين.
واضاف :" اقسم بالله ان الحرب التي بدأت في بغداد لن تتوقف هنا وسوف تصل الى اي مكان  يتكلم فيه الناس العربية ولهذا فاني ادعوكم ان تقفوا بوجه ايران لانكم هدفها التالي . ان ايران تسعى الى احتلال عراقكم وخليجكم وجميع بلدانكم".
يذكر ان جبهة التوافق التي ينتمي اليها الدليمي قد خرجت من حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي في مطلع اب الجاري مسقطة  بذلك صفة حكومة الوحدة الوطنية عن حكومة بغداد التي يهيمن عليها الإئتلاف الشيعي  .
لقد اتهمت كتلة التوافق الحكومة بالضعف في لجم المليشيات الشيعية المسؤولة عن قتل السنة في التناحر الطائفي المتوحش في العراق .
المالكي من جانبه اجرى في الاسبوع المنصرم يومين من المحادثات في ايران الدولة الشيعية الاكبر في المنطقة حيث استقبل استقبالا حارا ونقل عنه الاعلام هناك أن المالكي امتدح الدور الايراني البناء لمقاتلة الارهاب في العراق ، وهو ما دعى الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش الى تحذير الزعيم العراقي ودعاه الى العمل بشكل اقوى لصالح بلده معربا عن قلقه من ان يؤدي المازق السياسي الذي تمر به البلاد الى تقويض جهود 155 الف جندي امريكي يسعون الى انهاء النزاع .
في محاولة لراب الصدع دعى المالكي يوم امس الاحد الزعماء العراقيين الاساسيين للبلد المنقسم بشكل مؤلم بين طوائفه وجماعاته العرقية لعقد اجتماع قمة ساعيا بذلك الى انقاذ حكومة الوحدة الوطنية المتداعية.
من الجدير بالذكر ان حكومة المالكي تعاني من فراغ 17 مقعد وزاري يصر بعضهم على مقاطعة اجتماعات مجلس الوزراء وادارة وزاراتهم بمعزل عن الحكومة ،  احتجاجا على فشل الحكومة في انجاز اي تقدم على مسار المصالحة الوطنية ، علما أن المقاطعين ليسوا جميعا من الكتلة العربية السنية .
الامل معقود حاليا على هذا الاجتماع المنتظر لقادة الاحزاب المتنافسة لانقاذ ما يسمى بحكومة الوحدة الوطنية بعقد صفقة سياسية قد تقنع الأقلية السنية وتعيدها الى الحكومة .
من جانبها وافقت جبهة التوافق على المشاركة في هذه القمة بالرغم من هجوم الدليمي على ايران .
مسؤول امريكي كبير في بغداد قال ان دعوة المالكي محاولة لاستعادة سلطاته مبينا :" من الواضح ان رئيس الوزراء يحاول استعادة زمام المبادرة" واضاف :"الجميع يدرك أن  مشاكل العراق تحتاج الى وقت وان اجتماع الزعماء العراقيين سوف يركز على مسالة : كيف يمكن إقتسام السلطة ".
خدمة ياهو.كوم …ترجمة يقين . مُدوَّنَتي

ليست هناك تعليقات: